رأيت بالجامع المعمور معجزة ... في جلق إحدى "كذا" من بها سمعا

فوارة كلما فارت فرت كبدي ... وماؤها فاض بالأنفاس فاندفعا

كانها الكعبة العظمى فكل فتى ... من حيث قابل أنبوبا لها ركعا

وقرأت بخط إبراهيم بن محمد الحناء قال: أنشئت الفوارة المنحدرة وسط جيرون سنة ست عشرة وأربعمائة وجرت ليلة الجمعة لسبع ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة وأربعمائة وأمر بجر القصعة من ظاهر قصر حجاج إلى جيرون وأجرى ماءها الشريف القاضي فخر الدولة أبو يعلى حمزة بن الحسين بن العباس الحسيني جزاه الله خيرا ونحته بخطه محمد بن أبي نصير الحميدي1 انتهى. وسقطت هذه الفوارة في صفر سنة سبع وخمسين وأربعمائة من جمال تحاكت فيها فأنشئت كرة أخرى ثم سقطت وعمرت وما عليها في حريق اللبادين ورواق دار الحجارة ودار خديجة في سنة اثنتين وستين وخمسمائة وقال الذهبي في مختصر تاريخ الإسلام: في سنة اثنتين هذه وفيها احترقت اللبادين وباب الساعات بدمشق حريقا عظيما وأذهب أموال الناس طلعت النارمن دكان هراس انتهى. وقال الأسدي في تاريخه في شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وثمانمائة: وفيها جدد قاضي القضاة جمال الدين بن حجي الشافعي بالمقصورة من الجامع الأموي ربعة قرآن تفرق على الناس وقت صلاة الجمعة وجعل عليها قبة صغيرة غربي المنبر نظير القبة التي شرقية انتهى. وقال الذهبي في المختصر من تاريخ الإسلام: في سنة إحدى وثمانين وستمائة وفي شهر رمضان احترقت اللبادين والكتبيين والزجاجين المرجانيين والخواتميين وجميع ما فوق ذلك وما تحته وكان منظرا مهولا ذهب فيه من الأموال ما لا يحصى وسلم الله تعالى الجامع الأموي ثم عمر ذلك كله مع الملازمة في سنين انتهى. وقال الأسدي رحمه الله تعالى في ذيله في سنة سبع وعشرين وثمانمائة في شهر: ربيع الآخر منها وفي يوم الأربعاء سادسه جاءالنائب هو الجديد سودون بن عبد الحمن إلى الجامع الأموي وجلس بحراب الحنفية ومعه الشيخ المالكي والشيخ الحنبلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015