البكري وخطيب مراد وجماعة ودرس التنبيه وغيره ودرس بالقلجية الصغرى وغيرها وولي القراآت والنحو بالعادليه مدة ويسمع ابنه وابن ابنه شرف الدين وكان فيه ود وخير سمع منه قاضي القضاة عز الدين بن جماعة وابنه والطلبة انتهى. وقال الذهبي في معجمه: محمد بن أبي بكر بن عيسى بن بدران بن رحمة الشيخ العلامة قاضي القضاة علم الدين ابن القاضي شمس الدين السعدي الأخنائي المصري قاضي دمشق مولده في شهر رجب سنة أربع وستين وستمائة بالقاهرة وسمع الكثير وأخذ عن الدمياطي وغيره وولي قضاء الاسكندرية ثم الشام بعد وفاة القونوي وكان من نبلاء العلماء وقضاة السداد وقد شرع في تفسير القرآن وجملة من صحيح البخاري وكان أحد الاذكياء وكان يبالغ في الاحتجاب عن الحاجات فتعطل أمور كثيرة ودائرة علمه ضيقة لكنه وقور قليل الشر انتهى. وقال ابن كثير: كان عفيفا نزها ذكيا كثير العبادة محبا للفضائل ومعظما لأهلها كثير الأسماع للحديث بالعادلية الكبرى خيرا دينا توفي بدمشق في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة ودفن بسفح قاسيون بتربة العادل كتبغا ثم ولي هذه المشيخة شيخ القراء العلامة شمس الدين بن الجزري وقد مرت ترجمته في دار القرآن له ثم انتقلت إلى ولده فتح الدين ثم نزل عنها قبيل وفاته في صفر سنة أربع عشرة للشيخ شرف الدين صدقة الضرير ثم تلقاها عنه الشيخ فخر الدين عثمان ابن الصلف رحمهم الله انتهى.

285- التربة الغرلية

بقاسيون. قال الذهبي في ذيل العبر في سنة تسع عشرة وسبعمائة: ومات بدمشق الأمير سيف الدين غرلو العادلي الذي استابه العادل كتبغا على دمشق في آخر سنة خمس وتسعين وكان أحد الشجعان العقلاء وله تربة مليحة بقاسيون انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015