الرجيحي اليونسي وأجلس أخوه يوسف مكانه بالزاوية انتهى. وولي مشيختها ونظرها صاحبنا القاضي محيي الدين عبد القادر بن محمد بن محمد بن عمر بن عيسى ابن الشيخ يوسف أي سيف الدين الرجيحي بن سابق بن هلال ابن الشيخ يونس اليونسي1 الشيباني الحنبلي ميلاده في صبيحة الجمعه ثاني عشر شهر ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة عرض على شيخنا بدر الدين ابن قاضي شهبة وعلى علماء الحنابلة ثم فوض إليه ابن خاله قاضي الحنابلة العلامة برهان الدين بن مفلح ثم ولي مشيخة زاوية جده اليونسية وكان بالمزة ثم انتقل إلى الصالحية وبنى بها زاوية بحارة الجوبان ووقف عليها وقفا.
فائدة: عبد الله بن أبي الحسن علي بن أبي الفرج2 الطرابلسي الشامي الفقيه الزاهد أسلم وعمره إحدى عشرة سنة وقرأ القراآت بحلقة الحنابلة بالجامع وذكر له شيخنا ترجمة في طبقاته وأنه قال: كنت أسمع كتاب "حلية الأولياء" على شيخنا أبي الفضل بن ناصر فرق قلبي وقلت في نفسي اشتهيت أن انقطع عن الخلق وأن اشتغل بالعبادة فمضيت وصليت خلف الشيخ عبد القادر الجيلي فلما صلينا جلسنا بين يديه فنظر إلي وقال: أردت الإنقطاع فلا تنقطع حتى تنفقه وتجالس الشيوخ وتتأدب بهم فحينئذ يصلح لك الإنقطاع وإلا فتمضي وتنقطع قبل أن تنفقه وأنت فريخ ما ريشت فإن إشكل عليك شيء في أمر دينك تخرج من زاويتك وتسأل عن أمر دينك ما أحسن صاحب الزواية أن يخرج من زوايته ويسأل الناس عن أمر دينه ينبغي لصاحب الزاوية أن يكون كالشمعة يستضاء بنوره سمع منه ابن القطيعي وابن خليل في معجمه توفي رحمه الله تعالى في ثالث جمادى الآخرة سنة خمس وستمائة بأصبهان والله سبحانه وتعالى أعلم.
230- الزاوية العمرية
غربي محلة العقبية بالقرب من جامع التوبة قال ولد مؤلف هذا الكتاب