قد خرجت باسم الشمس الطولقي1 التاجر في حانوت يومئذ بدمشق وان توقيعه أخذه الساعي له قاضي القضاة الشافعي شهاب الدين بن الفرفور الذي هو الآن بمصر وهو السبب في ذلك وفي يوم الأحد سابع عشر جمادى الأولى دخل القاضي الشافعي المذكور إلى دمشق وفي يوم الخميس مستهل جمادى الآخرة منها تاسع عشرين آذار البس الطولقي التشريف بقضاء المالكيه وقرئ توقيعه بالجامع على العاده وتاريخه مستهل شهر ربيع الأول منها وفي يوم الاثنين سلخ ذي الحجه سنة تسع وتسعين قبض على قاضي المالكيه الشمس الطولقي بمرسوم شريف من مصر على يد مملوك ووضع بالقلعه محتفظا عليه ثم سافروا به صبيحة يوم الاثنين سابع ذي الحجه منها فمرعلينا بمحلة مسجد الذبيان راكبا فرسا لابسا جبلة حمراء وقدامه جماعة وخلفه جماعة مماليك وبجانب فرسه ماشيا عن يمنيه وعن شماله وقد اصفر وجهه وتغير ثم وليها قاضي القضاة شمس الدين محمد بن يوسف الأندلسي في أواخر سنة تسعمائه وفي يوم الاثنين سابع عشر شهر رمضان سنة إحدى وتسعمائه وهو الثلاثون من أيار لبس بدمشق التشريف بقضاء المالكيه سعى له الشهاب بن المحجوب2 عند كاتب السر بمصر وبلغني أنه استعان على ذلك بمكاتبة النائب له في ذلك واعتضد بعبد النبي3 في أمور هـ وسكن في شمالي المدرسه القيمريه شرقي الجامع الأموي وسافر إلى الصرفند ثم قدم ثامن عشر المحرم سنة اثنتين وتسعمائه وفي بكرة يوم الاثنين ثامن صفر منها وهو خامس عشر تشرين ثاني دخل من مصر إلى دمشق قاضي المالكيه الشمس الطولقي الذي كان عزل عنها واستمر مدة بمصر وتولاها عنه شمس الدين المذكور لشغورها مدة وقرأ توقيعه بالجامع الأموي بهاء الدين الحجيني نائب الحنفي وتاريخه خامس عشري المحرم ثم فوض للشهاب أحمد ابن أخي شعيب وفي سلخ شهر رمضان منها