الفرفوري الحنفي بجامع القلعة على مال وجد عليه في دفتر عمه مكتوب بمرسوم شريف. وفي يوم الجمعة ثاني عشرين منها فرج عنه ثم في في يوم الأحد ثالث عشرين شعبان المذكور أعيد إلى جامع القلعة. ثم في يوم الثلاثاء خامس عشريه دخل من حلب المحروسة إلى دمشق محيي الدين عبد القادر بن يونس1 قاضي الحنفية بحلب وقد سعى في قضاء دمشق وسكن بالجرن الأسود ثم سافر إلى مصر بعد أن حكم وفوض لجماعة واستولى على الجهات ثم في يوم الأربعاء آخر أيام التشريق منها ورد الخبر من مصر بأن البدري لم يعزل عن القضاء ونودي له في دمشق بذلك واستمر هو بالقلعة لم يخرج وحينئذ قد آن وصول خصمه إلى القاهرة ثم تولى بمصر ودخل إلى دمشق في رابع عشر جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وتسعمائة والبدري مستمر بالقلعة وفي مستهل ذي القعدة منها أفرج عنه بعد سفر أمه إلى مصر وتعلقها بمن يشفع بولدها فشفع الأمير الكبير فيه على سبعة آلاف دينار وفي يوم الإثنين ثاني عشر المحرم سنة ثلاث عشرة لبس خلعة العود التي جاءته من مصر ودخل الجامع وجلس بمحراب الحنفية على العادة وبقية القضاة الأربعة وقرأ توقيعه أحد العدول وهو الحب بركات ابن سقط2 وتاريخه في مستهل ذي الحجة من الماضية وفي يوم الأحد حادي عشرين شعبان سنة ثلاث المذكورة أعيد البدري المذكور إلى القلعة على ثلاثة آلاف دينار وخصمه ابن يونس بمصر ثم في يوم الأربعاء حادي عشري ذي الحجة منها دخل إلى دمشق بعد عزل البدري وتاريخ تويعه سابع شوال منها وفي يوم الإثنين رابع عشر شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة سافر المحيوي بن يونس قاضي الحنفية بدمشق مطلوبا إلى مصر وفي يوم الخميس خامس عشرين ذي القعدة سنة خمس عشرة المذكورة رجع إلى دمشق على عادته بخلعة وفي يوم الجمعة سابع ذي الحجة ورد مرسوم شريف إلى نقيب القلعة باعتقاله على تسعة آلاف دينار قيل وخمسة مائة فوضع في جامع القلعة قبل صلاة الجمعة.