هذه المدرسة والتدريس بها السيد عمادالدين أبو بكر ابن السيد علاء الدين أبي الحسن علي ابن السيد برهان الدين أبي إسحاق إبراهيم أن السيد الشريف عندنان ابن السيد النبيه أمين الدين جعفر ابن السيد الكبير محيي الدين محمد بن عدنان الحسيني قال تقي الدين بن قاضي شهبة في شهر رجب سنة ثلاث وثلاثين مولده في شهر رجب سنة خمس وسبعين واشتغل في مذهب أبي حنيفة رحمه الله تعالى يسيرا وفي النحو وكتب خطا حسنا وباشر أيام أخيه نيابة كتابة السر دمشق ثم ولي الحسبة في شهر رجب سنة ست وعشرين ثم عزل في شهر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين واستمر بطالا وبيده مشيخة الجقمقية وتدريس الريحانية والعذراوية والمقدمية ولما ولي أخوه كتابة السر بمصر طلبه ليساعده فذهب في صفر من هذه السنة وأقام هناك على كره منه وكان يباشر نيابة كتابة السر أحيانا والوظيفة باسم شرف الدين الموقع فلما توفي أخوه تعين لكتابة السر للطمع في تركة أخيه ولم يبق إلا أن يخلع عليه فلم يمتنع ومات بعد أخيه بستة عش يوما في يوم الجمعة ثالث عشرة أول النهار وأخرج قبل الصلاة ودفن بمقبرة الصوفية بوصية منه وكانت جنازته حافلة بخلاف جنازة أخيه والعجب أن في هذا اليوم جاء من أخخبر أهله بموته فأقاموا عليه العزاء ثم قيل إن قائل ذك لم يتحرز وإن الخبر كذب انتهى ثم قال في شعان منها وفي يوم الخميس سابع عشرة خلع على ولده السيد عماد الدين ابن نثيب الأشراف عوضا عن عمه السيد شهاب الدين وذهب معه القضاة وبعض الحجاب والدوادارية وكاتب السر وقرئ بالجامع توقيعه باستقراره في نقابة الأشراف واستقراره في وظائف أبيه انتهى وأما وظائف عمه شهاب الدين فأخذها جميعها القاضي زين الدين عبد الباسط التداريس والأنظار وغيرها ولم يحصل لأحد من الفقهاء منها شيء وكان شهاب الدين بن المغربي وشهاب الدين الحلبي الاستدار متكلمين للسيد شهاب الدين فطلبا إلى مصر ليسألا عن جهاته وما يتعلق بها قاله تقي الدين ابن قاضي شهبة في سنة ثلاث وثلاثين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015