والقاضي آخر من سمع من أبي محمد الجوهري والجوهري آخر من روى عن القطيعي والقطيعي آخر من روى عن الكدمي وجماعة انتهى كلام الذهبي. وقال ابن كثير في سنة ثلاث عشرة المذكورة: الشيخ العلامة تاج الدين أبو اليمن الكندي الحنبلي ثم النحوي الحنفي اللغوي المفنن وكانت داره بدرب العجم ووفاته رحمه الله تعالى يوم الإثنين سادس شوال من هذه السنة وله ثلاث وتسعون سنة وشهر وستة عشر يوما وصلي عليه بجامع دمشق ثم حمل إلى الصالحية فدفن بها وكان قد وقف كتبا نفيسة وهي سبعمائة وإحدى وستون مجلدا على معتقه نجيب الدين ياقوت1 ثم على ولده من بعده ثم على العلماء في الحديث والفقه وغير ذلك وجعلت في خزانة كبيرة بمقصورة ابن سنان الحلبية المجاورة لمشهد علي زين العابدين رضي الله تعالى عنه ثم أن هذه الكتب تفرقت وبيع كثير منها ولم يبق في الخزانة المشار إليها إلا القليل وهي بمقصورة الحلبية وكانت قديما يقال لها مقصورة ابن سنان وقال في سنة ثلاث وعشرين: ياقوت ويقال له يعقوب بن عبد الله نجيب الدين مولى الشيخ تاج الدين الكندي وقد وقف عليه الشيخ الكتب التي بالخزانة بالزاوية الشرقية الشمالية من جامع دمشق وكانت سبعمائة وإحدى وستين مجلدا ثم على ولده من بعده ثم على العلماء فتمحقت هذه الكتب وبيع أكثرها وقد كان ياقوت هذا ليده فضيلة وأدب وشعر جيد وكانت وفاته ببغداد في مستهل شهر رجب ودفن بمقبرة الخيزران بالقرب من مشهد أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه انتهى.
وقال الصفدي في تاريخه في حرف الزاي المعجمة: زيد بن الحسن بن زيد ابن الحسن بن زيد بن الحسن ثلاثة ابن سعيد بن عصمة ابن خير بن الحارث ابن الأصغر تاج الدين أبو اليمن الكندي النحوي اللغوي الحافظ المحدث ولد ببغداد سنة عشرين وخمسمائة وتوفي سنة ثلاث عشرة وستمائة فحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين وأكمل القراآت العشر وهو ابن عشر وفاق