ثم أعيد ثم عزل بأخيه بهاء الدين1 وتوجه إلى مصر على وظائف أخيه ثم عاد إلى القضاء على عادته وولي الخطابة بعد وفاة ابن جملة ثم عزل وحصلت له محنة شديدة وسجن بالقلعة نحو ثمانين يوما ثم عاد إلى القضاء وقد درس بمصر والشام بمدارس كبار فبدمشق العزيزية والعادلية الكبرى والغزالية والعذرواية والشاميتين والناصرية والأمينية ومشيخة دار الحديث الأشرفية هذه وقد ذكر شيخه الذهبي في المعجم المختص وأثنى عليه وقال ابن كثير: جرى عليه من المحن والشدائد ما لم يجر على قاض قبله وحصل له من المناصب ما لم يحصل لأحد قبله وسيأتي ذكره في المدارس المتقدمة توفي شهيدا بالطاعون في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وسبعمائة ودفن بتربتهم بسفح قاسيون عن أربع وأربعين سنة.

ومنهم قاضي القضاة بقية الأعلام صدر مصر والشام بهاء الدين أبو البقاء محمد ابن القاضي سديد الدين عبد البر ابن الإمام صدر الدين يحيى ابن علي الأنصاري الخزرجي السبكي المصري الدمشقي الحاكم بالديار المصرية والبلاد الشامية مولده في شهر ربيع الأول سنة سبع بتقديم السين وسبعمائة وتفقه على قطب الدين السنباطي2 ومجد الدين الزنكلوني3 وزين الدين ابن الكتاني4 وغيرهم وقرأ الأصول على جده صدر الدين والشيخ علاء الدين القونوي5 ثم على ابن عم أبيه شيخ الإسلام السبكي وقرأ عليه كتاب الأربعين في أصول الدين وقرأ النحو على أبي حيان وأخذ المعاني عن القاضي جلال الدين القزويني6 وروى عنه كتابه تلخيص المفتاح وسمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015