صفر سنة ثلاث وسبعمائة وصلى عليه ضحى يوم السبت ابن صصري1 عند باب الخطابة وبسوق الخيل قاضي الحنفية شمس الدين بن الحريري2 وعند جامع الصالحية قاضي الحنابلة تقي الدين سليمان3 ودفن بالصالحية بتربة اهله شمالي تربة الشيخ أبي عمر4 ولما توفي كان نائب السلطنة نواحي البلقاء فلما قدم تكلموا معه في وظائف الفارقي فعين الخطابة لشرف الدين الفزاري5 وعين الشامية البرانية ودار الحديث للشيخ كمال الدين ابن الشريشي6 فأخذ منه الشامية الشيخ كمال الدين ابن الزملكاني7 ثم وصل مرسوم شريف سلطاني بجميع جهات الفارقي لصدر الدين بن الوكيل ثم جاء مرسوم بالخطابة لشرف الدين الفزاري فاستقرت دار الحديث هذه بعد الفارقي لصدر الدين ابن الوكيل وهو الشيخ الإمام العلامة ذو الفنون أبو عبد الله محمد ابن الشيخ الإمام العالم مفتي المسلمين الخطيب زين الدين أبي حفص عمر بن مكي بن عبد الصمد العثماني المعروف بابن المرحل وبابن الوكيل شيخ الشافعية في زمانه وأشهرهم في وقته بالفضيلة وكثرة الاشتغال والمطالعة والتحصيل ولد بدمياط في شوال سنة خمس وستين وستمائة وسمع الحديث على جماعة من المشايخ من ذلك مسند أحمد علي بن علان8 والكتب الستة وقرىء عليه قطع كثيرة من صحيح مسلم بدار الحديث عن الامين الاربلي9

طور بواسطة نورين ميديا © 2015