للتكلف ربما ركب الحمار بين المداوير وقرأ عليه القرآن جماعة توفي رحمة الله تعالى في تاسع عشر رمضان سنة خمس وستين وستمائة ودفن بباب الفراديس على يسار المار إلى مرجة الدحداح ثم وليها بعده سنة خمس وستين المذكورة الأمام العلامة ولي الله شيخ الأسلام الفقيه الزاهد الحافظ محيي الدين أبو ذكريا يحيى بن شرف بن مري بن حسن بن حسين بن محمد ابن جمعة بن الحزامي الحزمي النواوي 1 بالألف كما رأيته وقرأته بخطه قال الذهبي بحدفها ويجوز اثباتها الدمشقي ولد في محرم سنة إحدى وثلاثين وستمائة وقرأ القرآن ببلده وختم وقد ناهز الاحتلام قال أبن العطار2 قال لي الشيخ فلما كان لي تسع عشرة سنة قدم بي والدي إلى دمشق سنة تسع وأربعين فسكنت المدرسة الرواحية وبقيت سنتين لم أضع جنبي إلى الأرض وكان قوتي بها جراية المدرسة لا غير وحفظت التنبيه في نحو أربعة أشهر ونصف قال وبقيت أكثر من شهرين أو أقل يجب الغسل من إيلاج الحشفة في الفرج أعتقد أن ذلك قرقرة البطن وكنت أستحم بالماء البارد كلما قرقر بطني قال وقرأت حفظا ربع المهذب في باقي السنة وجعلت أشرح وأصحح على شيخنا كمال الدين إسحاق المغربي3 ولازمته فأعجب بي وأحبني وجعلني أعيد لأكثر جماعته قال الأسنوي وأكثر انتفاعه عليه قال الذهبي وحج مع أبيه سنة إحدى وخمسين ولزم الاشتغال ليلا ونهارا نحو عشر سنين حتى فاق الأقران وتقدم على جميع الطلبة وحاز قصب السبق في العلم والعمل ثم أخذ في التصنيف من حدود الستين وستمائة إلى أن مات وسمع الكثير من الرضي بن البرهان4 والزين خالد5 وشيخ الشيوخ عبد العزيز الحموي6 وأقرانهم وكان من متجره