أيها الأحبة! إن هذا زمن الفتنة زمن الغربة زمن يشعر فيه المسلم الصادق بالغربة الحقيقية فتنة الغربة وفتنة الشهوات التي صرفت كثيراً من الناس عن طاعة رب الأرض والسماوات، فترى الرجل قد جلس أمام التلفاز إلى الفجر أمام مباراة أو مسرحية داعرة أو فيلم ساقط هابط وسمع الأذان بعد ذلك فما تحرك قبله وما تحركت جوارحه للقاء الله ولاستجابة أمر الله جل وعلا.
أقبلت الشهوات فلا مانع أن يضحي الرجل بدينه وعقيدته من أجل أن يجلس على كرسي زائل أو منصب ولا مانع من أن يقتل الأخ أخاه ولا مانع من أن يقتل الولد أباه ولا مانع من أن يقتل الولد عمه أو خاله من أجل ميراث أو مال!! ورد في الصحيحين من حديث عمرو بن عوف الأنصاري قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا، فتنافسوها كما تنافسها من كان قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم).