الحديث عن مؤمن آل فرعون هو حديث عن كل مؤمن يقول الحق، ولا يخاف في الله لومة لائم، والمؤمن لا يخاف إلا من الله، ولذلك روي في الأثر: خف من الله، وخف من ذنوبك، وخف ممن لا يخاف الله.
والخوف من الله معروف، والخوف من الذنوب حتى لا تلقيك إلى الهاوية، ويختم لك بها، اللهم اختم لنا بخير يا رب! وخف ممن لا يخاف الله، وهذه مقولة ذات وجهين.
فمثلاً: شخص لا يخاف من ربنا، ويفطر عمداً في رمضان، وتجده يشرب الدخان في نهار رمضان، فتقول له: عيب يا أستاذ فلان! فيقول لك: نحن لم نخف من ربنا، نخاف منك أنت؟! فهذه بدعة، ولو كان هناك دولة إسلامية فإنها تأخذه وتضعه في السجن وتمنع عنه الأكل، ولا تعطيه الأكل إلا في ساعة المغرب؛ لأنه يفطر في رمضان، فيجب أن يشهر به؛ لأنه مجاهر بالمعصية.