من أسماء الجنة: دار الخلد؛ لأن الذي يدخلها لا يخرج منها ولا يموت، قال تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ} [هود:107].
وكان العرب عندما يتحدثون عن ديمومة شيء يقولون: ما دامت السماوات والأرض؛ لأن العربي نشأ بين السماء والأرض، ونحن في المدينة وللأسف نرى العمارة العالية والسقف القريب، لكن العربي نشأ في الصحراء فوجد السماء فوق، فكان ذلك دليلاً على تعبيره أن الأمر دائم، فيقول: ما دامت السماوات والأرض، قال تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ} [هود:107] فهذا دليل على الاستمرارية، فهي دار الخلد.
وفي الحديث: (يا أهل الجنة! خلود بلا موت، يا أهل النار! خلود بلا موت) لكن خلود أهل النار - والعياذ بالله - خلود آخر قال تعالى: {لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا} [طه:74] أما أهل الجنة فهو خالد حي لا يموت.