قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يوم القيامة إلا وسيحاضره الله محاضرة) فالمحاضرة هذه ليست في الجامعة فقط، حاضر الإنسان إنساناً، أي: وقف وجهاً لوجه وحدثه، ولله المثل الأعلى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد إلا وسوف يقف بين يدي مولاه عز وجل يحاضره محاضرة ليس بينه وبين الله ترجمان).
قال تعالى: {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ} [الإسراء:13 - 14].
فإن قال الأمي: أنا لا أستطيع أن أقرأ، أنا رجل أمي نقول: الأمي وغير الأمي القارئ وغير القارئ العربي وغير العربي كل واحد سيقرأ، ويقرئه الذي يعلم السر وأخفى.