أما قضية سيدنا المسيح عليه السلام ففي نص الحديث الذي رواه الإمام البخاري: (فبينا هم كذلك إذ يبعث الله عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق في مهرودتين ممصرتين -يعني: فيهما لون- إذا طأطأ رأسه قطر وإن لم يصبه بلل، وإذا رفعه تجدر منه كالجمان -أي كاللؤلؤ- مربوع إلى الحمرة والبياض -يعني: أن سيدنا عيسى ليس طويلاً ولا قصيراً ولونه أبيض بحمرة- فلا يشم كافر ولا منافق ريح عيسى إلا مات -أي: أن رائحة سيدنا عيسى خير للمؤمن- ورائحته حيث ينتهي إليه طرفه، فيطلب المسيخ حتى يدركه عند باب لد فينماع كما ينماع الملح في الماء -أي: يذوب- فيمشي إليه فيقتله، فتقام الصلاة فيقال: تقدم يا روح الله! فيقول: ليتقدم إمامكم فليصل بكم، ثم يأتي قوماً عصمهم الله من المسيخ الدجال، فيمسح عن وجوههم ويحدثهم عن درجاتهم في الجنة فبينا هم كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى: إني أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم -وهم يأجوج ومأجوج - فاخرج بعبادي جانب الطور).