تطويل المنابر وتخريب القلوب وتعطيل الحدود

وقال عليه الصلاة والسلام: (وطولت المنابر).

اليوم طولت المنابر، يكون ارتفاعه عشرين درجة أو نحوها، أما يكفي أن يجعل ثلاث درجات! فلا أشرف ولا أعلم من رسول الله عند الله.

ثم قال صلى الله عليه وسلم: (وخربت القلوب) (خربت) أي: أنها لا تبقى عامرة بالإيمان، فاحذر أن يكون صدرك ضيقاً.

ثم قال صلى الله عليه وسلم: (وعطلت الحدود).

أبو بكر وعمر وعثمان كانوا قاعدين حول النبي صلى الله عليه وسلم مستغربين، أمعقول أن تعطل الحدود؟! من سنة 1922م ونحن الآن داخلون على سنة 1992م أي: منذ 70 سنة، لما طبقوا الحدود في الحجاز، فأقاموا الحدود فقطعوا أيدي أربعة سرق، وتجد من يقول: هذه لا إنسانية، وهل الإنسانية أنه يسرقني؟ فربنا رحيم، قال: اقطع يده فقط، ولو أقيمت الحدود وقطعت أيدي اللصوص، فستختفي كل السرقات، وهكذا إن أقيمت سائر الحدود، فالانحرافات التي على الساحة ستختفي كلها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015