كثرة الخطايا والغلول وتحلية المصاحف وزخرفة المساجد

وقوله صلى الله عليه وسلم: (وتكثر الخطايا، وتغل الأمراء).

كل واحد في موقع يغل، قال تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران:161] ربنا سبحانه وتعالى سيجعلها غلاً في عنقه، والعياذ بالله رب العالمين.

وقوله صلى الله عليه وسلم: (وحليت المصاحف).

تنظر إلى المصحف في هذا الزمان في علبة ذهب، المصحف بخمسة جنيهات، لكن العلبة بـ جنيهاً، ويعطونه رشوة لأستاذ المادة، فانتفع هو بهذا نتيجة قيامه بهذا العمل.

لكن إن فعلنا حفلة تكريم لأحد وأعطيناه هدية فهذه ليست رشوة؛ لأن الرجل قد مضى، فمن باب شكره وإكرامه نعطيه هديه؛ لأنه قد تعب معنا طوال مدة الخدمة، وأسلوبه كان طيباً، فنحن نكرمه، فمن باب الوفاء إكرامه، والإسلام يحض على هذا.

وقوله عليه الصلاة والسلام: (وصورت المساجد).

صورت -بالصاد- يعني: كان فيها زخارف تلهيك عن الصلاة، وكان سيدنا عمر رضي الله عنه يقول للذي يبني الجامع: لا تحمر ولا تصفر ولا تخضر، وإنما أكن الناس من الحر والمطر والبرد، وإنما أبني أربعة حيطان وسقف، وليس كل ما في المساجد يبقى، وإنما تشغل الناس عن الصلاة.

وقوله عليه الصلاة والسلام: (فالدمار عليكم) يعني: الهلاك، قال صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: (لا تزخرفونها ثم لا تعمروها إلا قليلاً) صدقت يا رسول الله! تلاقي مساجد بالفدان، وعدد المصلين فيها قليل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015