وقوله صلى الله عليه وسلم: (ويفيض المال).
كيف يفيض المال؟ أي: يكثر، وليس فيه بركة، في الحديث الثاني: (حتى تعطي الصبي المائة دينار فيستقلها).
كان سيدنا عمر يذهب ليحج ويرجع بستة عشر درهماً، يعني: بأربعين قرشاً، فتجد من يتفلسف ويقول: سعر الذهب كذا، ويقول: قرأت في الأهرام منذ أسبوعين حلقات في تحليل الربا، أو تحليل الفوائد، فأقول: اقرأ براحتك يا أخي! اقرأ حتى الصبح، فالربا حرام.
فالمسألة: أن المال كثير ولكن ليس فيه بركة، تأتي للولد بمائة جنية فيقول لك ماذا أفعل بها؟! هل أشتري بها بنطلون أم جزمة أم قميص؟ وكان الأمر عند أجدادنا القريبين، يعن: سنة 1900م أيام الشيخ محمد عبده رحمة الله عليه، فتجد أحدهم بمائة جنية يعد باشا، لكن في هذا الوقت صار الكل باشا.