ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فتظهر الفتن) أظن الفتن هذا الوقت متعددة متنوعة.
يسألني رجل فيقول: أصحيح يا شيخ أو أمعقول أن يمد ولد يديه على أمه؟ يقول: نجد الكثير ممن ضرب أباه أو أمه، أو بصق على وجه أبيه، أو طرد أمه من الشقة، هل هذا حقيقي؟ أقول: حقيقي في حالة واحدة فقط، ولعل السبب: أن الزوج أبا الولد عندما جاء يتزوج امرأته أكل عليها مؤخر الصداق، ونوى ألا يؤديه لها، فكأنما يزني بزوجته، أو يكون الزوج كثير الحلف بالطلاق، فطلق امرأته أكثر من خمس عشرة مرة، ويعيش معها، ويكون مع امرأته في الحرام، ورزق بولد يضرب أباه وأمه؛ لأنه ابن حرام والعياذ بالله، لا تفسير عندي إلا ذلك، أما ابن من صلب أبيه وصلب أمه، فلا يمد يده بالفطرة على والديه، ولا لسانه أيضاً، ولن يكره أباه ولا أمه فطرة، اللهم اجعل أبناءنا بررة بنا، واجعلنا بارين بآبائنا أحياءً وأمواتاً يا رب العالمين.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وتظهر الفتن)، الفتن والبلايا كثيرة.
رجع النبي صلى الله عليه وسلم مرة من غزوة في السنة السابعة من الهجرة فقال: (مالي أرى الفتن تتساقط على بيوتكم تساقط المطر)، أي: الفتن تتساقط على بيوت الصحابة، أما على بيوتنا فكيف؟! ماذا نصنع يا رسول الله؟ قال: (اتقوها بتقوى الله)، تقوى الله ألا يجدك حيث نهاك ولا يفتقدك حيث أمرك.