قال صلى الله عليه وسلم: (وحتى ينزل بأبواب المساجد رجال كأشباه الرجال، لهم نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، شعورهن كأسنمة البخت، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا، إذا رأيتموهن فالعنوهن فإنهن ملعونات).
هن كاسيات وفي نفس الوقت عاريات، فهي كاسية من وجهة نظرها ومن وجهة نظر زوجها، فالرجل الديوث يرى امرأته تلبس الفستان المزركش الضيق وتخرج به، هذه كاسية في عرفها وعرف زوجها، لكن في حقيقة الأمر هي عارية.
ثم قال: (مائلات) يعني: تتمايل في مشيتها، وسيدنا عمر يصف بنت الرجل الصالح التي جاءت لسيدنا موسى قال: {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} [القصص:25] قال سيدنا عمر: جاءت غير خراجة ولا ولاجة، وإنما جاءت تلسع.
يعني: جاءت تسير كسير الرجل.
وقوله: (مميلات)، يعني: تميل نظر الرجال وقلوبهم إليها.
وقوله: (شعورهن كأسنمة البخت)، الأسنمة: جمع سنام، والسنام الذي يكون على الجمل، وهناك جمل له سنامان.