قال صلى الله عليه وسلم: (لن تقوم الساعة حتى لا يستمع إلى العليم) أي: كلام العالم يصير ثقيلاً على القلب؛ لأن كل شيء عنده حرام.
ثم قال: (ولا يستحيا من الحليم) أي: لا يجد من يسمعه.
ثم قال: (قلوبهم قلوب الأعاجم، وألسنتهم ألسنة العرب) يعني: تجد الواحد عندما يرفع سماعة الهاتف بدل أن يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تجده يقول: ألوه، وتجد الرجل عندما يتكلم يجعل الطاء تاء، والكاف غير موجودة، والقاف كافاً.
كذلك نحن في جميع أنواع العلوم متأخرون، لكن الكوافيرات المصرية ستذهب لتشترك في المسابقات وسيحصلن على المرتبة الأولى.
ثم قال: (وأن يكون السلام للمعرفة) من علامات الساعة أنه إذا عرفك سلم عليك، وإذا لم يعرفك لا يسلم عليك، وهذا حاصل.
يا رجل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بثلاثين حسنة، ولك في الرد أربعين حسنة، وإن لم يرد فإن الله يرد، يا ليت كل الذين ألقي عليهم السلام لا يردون السلام، قال ابن مسعود: إن الذي يرد هو الله رب العالمين.
من علامات الساعة: (وحتى يتدافع الناس الإمامة فلا يجدون من يصلي بهم).
يقال: تقدم يا فلان وصل بالناس، قال: أنا لا أعرف، كل هذا بسبب قلة العلم، ولذلك تجد الرجل يقول: يا أخي صليت على ميت فكبرت وقرأت الفاتحة ثم ركعت لوحدي، مع أن صلاة الجنازة ليس فيها ركوع.
نقول لهذا وأمثاله: لو تعلمت من الفقهاء والعلماء كيفية صلاة الجنازة كان أولى بك.