ومن علامات الساعة: انتشار الفواحش والزنا بدرجاته، العين تزني، والأذن تزني، والرجل تزني: العين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها الاستماع، ويصدق هذا كله أو يكذبه الفرج.
فيكثر الزنا، ويشرب الخمر، كل الفنادق ذات الخمسة نجوم فيها خمر، ويقل الرجال، ويكثر النساء حتى يصير لكل خمسين امرأة قيم واحد؛ لأننا صعبنا الحلال، فصار الحرام يسيراً، فالشاب عندما يفكر في الزواج، هذه مسألة من رابع المستحيلات، من أين البيت؟ من أين يفرشه؟ من أين الشبكة؟ من أين المهر؟ من أين المؤخر؟ من أين تكاليف العرس؟ من أين الفندق؟ من أين السجاد والثلاجة والفريزر؟ فيأتي آخر إلى هذا الشاب فيقول له: لماذا تتعب نفسك؟ تعال أزوجك زواجاً عرفياً لا تدفع فيه ربع جنيه، فهذه الجامعات مليئة بالفتيات اذهب واختر واحدة منهن، واترك الباقي علي أنا.
من إحدى الجامعات فقط وصلتني رسالة تحت عنوان: مشكلة الزواج العرفي بين الطلبة والطالبات، وعددها (742)، هذا الذي وصلني، فكم وصل الإخوة العلماء الباقين، والتي لم تصل وإنما فاحت ريحها.
أقول: إن الحلال صار صعباً، وصار الحرام أمره ميسور، فكثر الزنا وكثرت الفواحش.
نقول: يسروا أمر تزويج الشباب والفتيات، وإلا فسوف يحاسبنا الله جميعاً، وولي الأمر الذي يصعب على العريس مسألة الزواج ولا يتقي الله في ابنته التي عنده فهو قاطع رحم، فقد جاء في الحديث: (إن جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).
نريد أن نيسر أمر تزويج الشباب والشابات، ليس ضرورياً خمس غرف أو سبع غرف، بل يكفي غرفة أو غرفتان وصندوق توضع فيه الملابس.
كذلك أصحاب الأموال يتصدقون ويزوجون الشباب، وهذه تعتبر صدقة جارية لهم، تظل إلى قيام الساعة إن شاء الله تعالى.