أول علامة: بعثة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ لأنه يقول: (بعثت أنا والساعة كهاتين، وضم السبابة والوسطى، إلا أني جئت قبلها).
وقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا} [النازعات:42] يعني: متى ستقع الساعة ومتى يوم القيامة؟ ومتى ربنا يأخذنا ويحاسبنا؟ {فِيمَ} [النازعات:43] يجوز أن تقول: فيمه وتسكت، وهذه اسمها هاء السكت، فقوله: (فيمه) أي: أنت علامة من علامات الساعة يا محمد، وهذه فائدة علم القراءات، وسيدنا الحبيب هو آخر الرسل ليس بعده رسول.
قد يقول قائل: يا أخي من ألف وخمسائة سنة لم يحصل شيء، نقول: إنما الأيام أيام الله، {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ} [الحج:47].
فنحن من ألف وخمسمائة سنة كم لنا في هذه الدنيا؟ لنا يوم ونصف من ساعة بعثة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، لو قعدنا ثلاثة أربعة أيام خمسة أيام فهذه خمسة آلاف سنة، ولو قعدنا أسبوعاً فهذه سبعة آلاف سنة، ولو قعدنا شهراً فهذه ثلاثون ألف سنة.
إذاً: الأيام ليست أيامك.