ضنًّا به وبحسنه وحديثه ... وأنزّه اللحظاتِ في وجَناته (?)
حتى إذا ما الصبح لاح عَمودُه ... ولّى بخاتَم ربه وبَراته
فقال أبو بكر: يحفظ عليه الوزير ما أقرَّ به حتى يقيم شاهدَين على أنّه ولّى بخاتم ربه وبراءته.
فقال ابن سريج: يلزمني في هذا ما يلزمك في قولك:
أنزِّه في روض المحاسن مقلتي ... وأمنع نفسي أن تَنال محرَّما
فضحك الوزير فقال: لقد جمعتما لطفًا وظرفًا.
ذكر ذلك أبو بكر الخطيب في تاريخه (?).
وجاءته يومًا فتيا مضمونها:
يا ابنَ داود يا فقيهَ العراقِ ... أفتِنا في قواتل الأحداقِ (?)
هل عليها بما أتت من جناح ... أم حلالٌ لها دمُ العُشّاقِ
فكتب الجواب قحما البيتين بخطه:
عندي جواب مسائل العشّاقِ ... فأسمعه من قرِحِ الحشا مشتاقِ