ضنًّا به وبحسنه وحديثه ... وأنزّه اللحظاتِ في وجَناته (?)

حتى إذا ما الصبح لاح عَمودُه ... ولّى بخاتَم ربه وبَراته

فقال أبو بكر: يحفظ عليه الوزير ما أقرَّ به حتى يقيم شاهدَين على أنّه ولّى بخاتم ربه وبراءته.

فقال ابن سريج: يلزمني في هذا ما يلزمك في قولك:

أنزِّه في روض المحاسن مقلتي ... وأمنع نفسي أن تَنال محرَّما

فضحك الوزير فقال: لقد جمعتما لطفًا وظرفًا.

ذكر ذلك أبو بكر الخطيب في تاريخه (?).

وجاءته يومًا فتيا مضمونها:

يا ابنَ داود يا فقيهَ العراقِ ... أفتِنا في قواتل الأحداقِ (?)

هل عليها بما أتت من جناح ... أم حلالٌ لها دمُ العُشّاقِ

فكتب الجواب قحما البيتين بخطه:

عندي جواب مسائل العشّاقِ ... فأسمعه من قرِحِ الحشا مشتاقِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015