ببصيرة القلب (?).

وضدّ هذا ما وصف الله به اللوطية من العمَه الذي هو ضدّ البصيرة، فقال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)} [الحجر: 72]، فوصفهم بالسكرة التي هي فساد العقل، والعَمَه الذي هو فساد البصيرة.

فالتعلّق بالصور يوجب فساد العقل (?)، وعَمَه البصيرة، وسُكْر القلب (?)، كما قال القائل:

سُكْرانِ سُكرُ هوى وسُكرُ مُدامةٍ ... ومتى إفاقةُ مَن به سُكرانِ (?)؟

وقال الآخر (?):

قالوا جُنِنتَ بمن تهوى فقلتُ لهم ... العشقُ أعظم ممّا بالمجانينِ

العشق لا يستفيق الدهرَ صاحبُه ... وإنّما يُصرَع المجنونُ في الحين (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015