ببصيرة القلب (?).
وضدّ هذا ما وصف الله به اللوطية من العمَه الذي هو ضدّ البصيرة، فقال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)} [الحجر: 72]، فوصفهم بالسكرة التي هي فساد العقل، والعَمَه الذي هو فساد البصيرة.
فالتعلّق بالصور يوجب فساد العقل (?)، وعَمَه البصيرة، وسُكْر القلب (?)، كما قال القائل:
سُكْرانِ سُكرُ هوى وسُكرُ مُدامةٍ ... ومتى إفاقةُ مَن به سُكرانِ (?)؟
وقال الآخر (?):
قالوا جُنِنتَ بمن تهوى فقلتُ لهم ... العشقُ أعظم ممّا بالمجانينِ
العشق لا يستفيق الدهرَ صاحبُه ... وإنّما يُصرَع المجنونُ في الحين (?)