فهو على صراطٍ مستقيم (?)، ونصب (?) لعباده من أمره صراطًا مستقيمًا دعاهم جميعًا إليه حجّةً منه وعدلًا، وهدى من شاء منهم إلى سلوكه نعمةً منه وفضلًا، ولم يخرج بهذا العدل وهذا الفضل (?) عن صراطه المستقيم (?) الذي هو عليه.
فإذا كان يوم لقائه (?) نصَبَ لخلقه صراطًا مستقيمًا يُوصِلهم إلى جنته، ثم صَرَف عنه من صَرَف عنه في الدنيا، وأقام عليه من أقامه عليه (?) في الدنيا، وجعل نورَ المؤمنين به وبرسوله وما جاء به الذي كان في قلوبهم في الدنيا نورًا ظاهرًا يسعى بين أيديهم وبأيمانهم في ظلمة الجسر (?)، وحفِظَ عليهم نورَهم حتى قطعوه (?)، كما حفِظ عليهم الإيمانَ به حتى لَقُوه. وأطفأ نورَ المنافقين أحوجَ ما كانوا إليه، كما أطفأه من قلوبهم في الدنيا. وأقام أعمال العصاة بجنبتي الصراط كلاليبَ وحَسَكًا تخطَفُهم، كما خطفتهم في الدنيا عن الاستقامة عليه، وجعل قوة سيرهم وسرعتهم عليه على قدر قوة سيرهم وسرعتهم إليه في الدنيا (?).