يفعله. وما يفعله قد يقوم فيه بشروط الإخلاص، وقد لا يقوم. وما يقوم فيه بشروط الإخلاص قد يقوم فيه بكمال المتابعة، وقد لا يقوم. وما يقوم فيه (?) بالمتابعة قد يثبت عليه، وقد يُصرَف قلبُه عنه.
وهذا كله واقعٌ سارٍ في الخلق، فمستقِل ومستكثِر.
وليس في [60/ ب] طباع العبد الهدايةُ إلى ذلك، بل متى وُكِلَ إلى طباعه حِيل بينه وبيّن ذلك كله (?). وهذا هو الإركاس الذي أركسَ الله به المنافقين بذنوبهم، فأعادهم إلى طباعهم، وما خُلِقَتْ عليه نفوسُهم من الجهل والظلم (?).
والربُّ تبارك وتعالى على صراط مستقيم في قضائه وقدره، ونهيه وأمره (?) فيهدي من يشاء إلى صراطه المستقيم (?) بفضله ورحمته وجعله الهداية حيث تصلح، ويصرف من يشاء عن صراطه المستقيم (?) بعدله وحكمته لعدم صلاحية المحلّ، وذلك موجَب صراطه المستقيم الذي هو عليه.