الإيمان ينهاه، وواعظ الموت ينهاه (?)، وواعظ النار ينهاه، والذي [28/ ب] يفوته بالمعصية من خير الدنيا والآخرة أضعافُ أضعاف ما يحصل له من السرور واللذة بها، فهل يُقدِم على الاستهانة بذلك كلَّه والاستخفافِ به ذو عقل سليم؟
فصل
ومنها: أنّ الذنوب إذا تكاثرت طُبعَ على قلب صاحبها، فكان من الغافلين؛ كما قال بعض السلف في قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)} [المطففين: 14] قال: هو الذنب بعد الذنب (?).
وقال الحسن: هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب (?).
وقال غيره: لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم (?).
وأصل هذا أنّ القلب يصدأ من المعصية، فإن (?) زادت غلب