إنه على إيمان جبريل وميكائيل (?). ويذكر عن الحسن: ما خافه إلا مؤمن، ولا أمِنَه إلا منافق" (?).
وكان عمر بن الخطاب يقول لحذيفة: أنشُدك الله، هل سمّاني لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ يعني في المنافقين فيقول: لا، ولا أزكّي بعدك أحدًا (?).
فسمعتُ شيخنا رحمه الله (?) يقول: ليس مراده أنّي لا أبرّئ غيرك من النفاق، بل المراد: لا أفتح عليّ هذا الباب، فكلّ من سألني: هل سمّاني لك رسول الله- صلى الله عليه وسلم -؟ [19/ ب] فأزكيه.
قلت: وقريب من هذا قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للذي سأله أن يدعو له أن يكون من السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنّة بغير حساب: "سبقك بها عكاشة" (?). ولم يُرِد أنّ عكاشة وحده أحقُّ بذلك ممن عداه من