ثم الحافر - وفي الحافر الإطار والدخيس والضفدع والأخلق والسنبك والامعر والسليم والصحن والفتور والنسور والمنقل والحوامي والفجوة والنعر والدوابر والآلية - فأما لإطار فما طاف في الأشعر من أعلى الحافر إلى منتهى الاخلق - والدخيس عظيم اشتمل عليه الحافر وهو في جوفه - والضفدع عظم في جوفه الحافر في باطنه - والاخلق ظهر الحافر - والسنبك طرف الحافر.
والأمعر بين السليم وبين السنبك - والسليم بين الامعر وبين الصحن والصحن ما بين الفتور والسليم - والفتور ما كان في أطراف النسور والنسور ما ارتفع في باطن الحافر من أعلاه - والمنقل مجمع الحافر من باطنه ومركب النسور - والفجوة ما بين الحوامي - فالحوامي مآخير حوافره من جانبى الفجوة بينهما النسور - والنعر الفتق الذي في آلية الحافر - والد فأبرا على آلية الحافر من جانبي أم القردان - وآلية مؤخرا الحافر.
ومن الحوافر أرح وأب ولام ومصرور فأما الأرح فالذي انبطحت سنابكة وانتشرت نسوره.
قال عقبة بن مقدم التغلبي
فَعُم أرحُّ وقاح صائب سَلِط ... يشقى بسنُكبه الصمُّ الصياهيُب
وأما الوأب فهو المقعب الصلب الكثير الأخذ من الأرض.
قال عقبة بن سابق.
يخط الأرض خدّا ... بصُمُّلّ سَلِط وأب
وأما اللام فبين والمقعب والأرح - قال أبو داود الأيادي
سَلِط السنبك لام فصُّبه ... مُكرَب الأرساغ مهموك المعدَ
وأما المصر ورفهو المضموم الصغير - قال الشاعر
تتقى الأرض فعم صُلّب ... غيرٍ مصر ورو لأجدّ أرح.
باب آخر
وفيه كلكه وهو ما بين محزمه إلى ما مس الأرض منه إذا ربض والقص من الرهبة إلى مقطع اسفل الفهدتين.
والجوانح جوانح الزور وهي الضلوع التي ترتفع من الزور إلى الكاهل - وأول الجوانح الزور يقال لهما الراهشان - والجوانح ست ومحزمة ما خرج من اللبد من أسفله مما مس الحزائم.
والبلدة - فلكة من فلك الزورو وهي الثالثة - والرهابة آخر فلك الزورو تنقطع عندهما الجوانح وتفرق عندهما الضلوع وفيها غرضوف ناتئ.
ومركله حيث يصيب رجل الفارس - والصفحتان ما وقع باد الفارس عليه - وفريسته مرجع مرفقه إلى منتهى معدية من أسفلهما. والمعد المضيفة الشاخصة خلف الكتف.
والحصر ما ظهر من أعلى الجنب وهو ستة أضلاع.
والابهران وهما جلدتان شبه العصبيتن فيهما شرائح للحم رؤوسهما مركبة من جنبتي الزور من وسطه ثم يجريان إلى أعلى اسفل الضلوع حتى ينقطعا عند القصرين.
قال بشر بن خازم الازدي.
على كل ذي مَيعّة سابح ... يقَطع ذوا بهرَية الحِزاما
والقصريان وهما موضع الخلف بائنة عن الجنب ومركبهما في المحالة التي تسمى الفريدة - وإنما دعيت الفريدة لأنها وقعت بين فقار الظهر ومعاقبة العجز - والشراسيف أطراف الضلوع مع مغارضها وغراضيفها بها.
ثم جوفه - وفي جوفه وتينه وقلبه ونائطه وحيز ومه وكبده ورئته وحجابه وكليتاه وأعفاجه وقصبه ورمانته ومغرضه.
وفي القلب أذناه وعموده وحبته وسويداؤه وبياضه وغاشيته - وكبده الريكتان.
فأما الوتين فعرق أجوف مستبطن الفقار - والنائط عرق يأخذ من ملتقم الوتين والقلب.
وحيزومه ما دخل من الحلقوم في الحجاب حتى عدل من المريء وانحدر إلى الرئتين وهو أوسع الحلقوم وأعظمه.
وأما أذناه - فزعتان في أعلاه - وعموده وسطه - وحبته زنمة في جوفه من أعلاه إلى طرفه وهي سويداؤه - وبياضه ما اطاف بالعرق من أعلى القلب -.
وغاشيته جلده رقيقة عليه - والرئتان وهما السحر - والريكتان زمتان خارجة أطرافهما على طرف الكبد -.
والحجاب ما حل بين الرئتين والقلب وبين الاعفاج وسائر البطن وهو جلدة رقيقة ولحم - أعفاجه حشوة بطنه وهو قصبة.
وقال بعض الأعراب أن القصب شرائح حمر في صفاته كله إذ بدن الفرس واندلق بطنه تباعد ما بينهن وكان ما بينهن غرور إذا ضمر تدانين والتأمن وحتى يدون بعضهم من بعض - ورمانته هي التي في علفه - ومغرضه مقط الشراسيف على ظهر الكبد في منتهى الرهبة.
وفي البطن من ظاهر الصفاق والإطلاق والمنقب والكبد السفلى والسرة والمأنة والرهانة والمتم والحالبان والرفغ والقنب.