الخيل (صفحة 31)

طوعُ القِياد وأي تقريبُه خَذَمٌ ... يستَنّ كالسيد لا رطلٌ ولا صَقِلُ

والقوق، الطويل القوائم.

والمنصب؛ الذي يغلب على خلقه كله نصب عظامه حتى ينتصب منه ما يحتاج إلى عطفه - والمشرف، هو المشرف أعالي العظام الذي تشرف حجاباته وكاهله ويسمو طرفه ويرفع رأسه وتطرف أذناه وتنصبان.

قال امرؤ القيس

ومُغيرةٍ ناهبتُها بمشرَف ... حسنِ الدوابِر والسبيب طُوال

والموضع؛ الذي تذل رجله ويفرش وظيفه ثم يتبع ذلك ما فوقه من خلقة يوضع إليه.

قال بن حطان

مُمر القُوَى مستحصدُ الخلق لم يُقَدْ ... إذا قِيدَ مُسترخى الحِبال موضّعُ

والشطبة؛ الطويلة المجدولة - والخيفانة؛ الطويلة القليلة اللحم المخطفة البطن.

قال أبو دواد

خيفانة تَهدى الجِياد كأنها ... غبَّ الوجيف تُملُّ بالأجساد

والخيفق؛ كل طويلة القوائم فيها إخطاف.

قال سلامة بن جندل

لدن غُدوة حتى أتى الليلُ دونهم ... ولم ينجُ إلا كلُّ جرداءَ خيفَقِِ

والعلجزة، الشديدة الأسر المجتمعة الغليظة اللحم.

قال امرؤ القيس

بعجلزة قد أترز الصُنع لحمها ... كأن قُصيراها هِراوةُ مِنوال

والسمحج، القباء الغليظة اللحم المعترة.

قال أبو دواد

فادبرنَ واستو ثقتُهن بسمحَجٍ ... خفيف الجِراء كاضطرام حريق

والشوهاء المفرطة رحب الشدقين والمنخرين الحسنة.

قال أبو دواد الأيادي

وهو شوهاء كالجُوالق فُوها ... مستجافٌ يَضِلُّ فيه الشكيمَ

قيام الخيل

الصفون، والاخامة، والصيام، والتوريك، والمراوحة.

فأما اصفون فان يصف يديه ويورك باحدى رجليه.

قال الأعشى

وكل جَوادٍ كجذع الخصابِ ... يزين الفناءَ إذا ما صفنْ

والصيام استواء قوائمه في قيامه.

قال بشر بن أبي خازم

إذا خرجتْ أوائلهنَّ شُعثا ... مجلَّلة هواديها صيامُ

والاخامة، أن يرفع إحدى يديه أو إحدى رجليه والمراوحة، أن يراوح بين قوائمه.

مشي الخيل

إذا مشى الفرس فأدنى مشيه، العنق، ومن العنق التكدس والتقدي والعسلان والتدفق، والهرولة، فإذا رفع اليدين ليس برفع هملجة ولا هرولة فذلك العنق - والتأبض انقباض الرجلين فإذا جاوز حافر رجليه موضع حافر يديه فهو أحق فان قصر حافر رجليه عن موضع حافر يديه فهو شئيت.

قال الشاعر

بأقدرَ من جيادِ الخيل صافٍ ... كميتٍ لا أحقُّ ولا شَئيتُ

وأما التكدُّس فان يتبع مؤخره مقدمه كأن في تنكيسا.

قال النابغة الجعدي

وخيل تَكدسُ بالدارعينَ ... مَشيَ الكِلابِ يطأنَ الهَراسا

وأما التقدي، فاستعانته بعنقه في مشيه لرف يديه وانقباض رجليه شبه الخبب، فإذا اضطرم في تلك الحال فخفق برأسه واطرد متنه فهو العسلان، والتدفق اقصى العنق الذي إذا جاوزه صار إلى الهرولة، وإذا اخذ برجليه أخذه بيديه في اجتماعهما فهي الهملجة، ثم التوقص، ثم الخب وفي الخبب التطريح.

فأما التوقص فان يقصر عن الخبب ويمرح في العنق ونقله قوائمه نقل الخبب غير أنها اقرب قدرا من الأرض.

وأما الخبب فانه أبسط من التوقص وهو ينقل أيا منه جميعا وأيسره جميعا، والتطريح في الخبب والجري بعد القدر في الأرض ثم الملاقطة، ثم المناقلة وهو الثعلبية وهي التقريب الأدنى ثم التقريب الأعلى وهو الإرخاء الأسفل ثم الإرخاء الأعلى ثم الاحتفال ثم ألإحصاف.

فأما الملاقطة، فأن يأخذ التقريب بقوائمه جميعا مختلفة يتبع بعضها بعضا.

وأما المناقلة، وهي الثقلبية وهوي التقريب الأدنى وذلك حين تجتمع يداه ورجلاه - والتقريب الأعلى وهو الإرخاء الأسفل فحين يجتمع ويحزئل لحمه للتحرك، والإرخاء الأعلى فان تخليه وشهوته من الحضر غير متعب له ولا مستزيد - والاحتفال أن يرى صاحبه أن قد بلغ أقصى حضره وفيه بقية لم يختلط، فإذا بلغ أقصى حضره فهو الاحصاف، وذلك حين يخذرف وليس فيه فضل - والخذرفة استدارة قوائمه كالخذروف.

قال امرؤ القيس

دريرٍ كخذروف الوليد أمره ... تتابعُ كفيه بخيط مُوصَّلِ

وقال النابغة الجعدي

رفع السوطَ ولم يضرب به ... فأرنّ الوقعُ منه واحتفلْ

وقال أيضا

وإرخاءِ سيدٍ إلى هضبة ... يُوائل من برد مُهذِب

وقال جرير، في المناقلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015