ورخاوة مردغته وعظم ناهضه وتعتر لحمه ومردغته اللحم الذي في أصول العضدين من خلفهما مما يلي الفريصة وناهضة خصيلة العضد المنتبرة وما عظمت واعترت فهو خير له وكثرة غضون ما بين العضدين والفهدتين وباطن الذراعين والإبطين من الجلد وذلك اسرح ليديه وابسط لضبعيه إذا جرى.
قال أبو داود.
نبيل النواهض والمنكبين ... حديد الاخارم نابي العُقد
وقال أيضا في ذلك.
كأن الغضون من الفهدتين ... إلى بلدة الزَّور حُبْك العُقَد
ولطف زوره من المواضع المرفقين وعريه ولصص مرفقيه إلى زوره وحدتهما وزوره وقصة وجناجنه وجوانحه ومرفقاه مآخير رؤوس الذراعين ملتقى العضدين وذلك ليكون أقوى ليديه واجمع لآخذه بهما وتستحب حدتهما ليكون اشد لوصل الذراعين في العضدين.
قال عبد الرحمن بن حسان.
طويل الذراع له مِرَفق ... ألصُّ إلى الزَور لمُ يفَتل
وقال النابغة الجعدى.
في مرفقيه تجانُفُ وله ... بلدةُ نحرٍ كجبأة الَخزَم
وقال أبو داود.
المرفقان له بما احتملا ... كدعائم عُرِضتْ لها الخَشُب
وقال شاعر من طيء.
فجاءت به داخَل المرفقين ... ضَخم الجآشيش والمنكِب
وانحدار قصه، ما بين الرهبة إلى منقطع اسفل الفهدتين والرهابة فلك الزور تنقطع عندها الجوارح وتفرق عندها الضلوع وفيها غرضوف نأتي وذلك اسبغ لضلوعه وأتم فأخذه وانحدار القص على الرئتين والقلب يستحب لمتنفسه. قال شاعر
فحشاه لا حُق في بطنه ... وأسَّف القصُّ منه للركب
وطول ذراعيه وعبالتهما ما بين عضديه وركبتيه وعبالتهما غلظهما، وعظم عظمتيهما، وغرورهما وعظمتاهما وعظمناهما واغلظ من أعالي الدراعين - والغرور ما بين الحبال وهي طرائق تفصل بين الخصائل.
قال شاعر.
كأن غُرور ما استقبلت مه ... دبيب الُرْقشِ في الرمال الهِيام
وقال الحارثي.
إذا انشَّق أعلى لحمها وبَدتْ لها ... غُرور كآثار السياط فوالقُه
وعرضهما إذا استعرضتها وعرى ما فوق الركبتين منهما، ولوصق جلدهما بهما وذلك لشدتهما وقدرته على الأخذ بهما إذا اخذ الجري وبعد قدرهما.
وقال أبو النجم
رُكّبن في كأسِية عَوارِ ... في غير ما بَيضٍ ولا انتشار
ولطافة ركبتيه وشدة سمومهما وإكراب اسرهما وقرب ما بينهما وركبتاه وصل ما بين ذراعيه ووظيفية وذلك لشدتهما وقلة فتورهما لأنهما وصل فإذا كانتا كذلك كان أبطأ لفتورهما.
قال عدى بن يزيد.
ومنجرد كالسِيد شُذِب لحُمه ... آمينِ الُفصوص ساهم الوجه ذي خال
وقال الأنصاري
وفي القطاة نشوز لم يكن حدّبا ... وفى معاقمها مسدُو تلحيب
قال علقمة بن عبدة
كثير سواد اللحم مادام بادنا ... وفي الضُّمر ممشوق القوائم شوذَبِ
وقصر وظيفي يديه وعرضهما وحدب قينيهما - ووضيفاه ما بين ركبتيه وجبتيه، وقيناهما الظنبو بان وهما مقاديم وظيفي اليدين.
قال دكين الفقيمي.
مسقف عظم الذراع أحَدبُه ... مستولج رأس الوظيف مُكرُبه
وقال امرؤ القيس
لها حافر مثل قعب الوليد ... رُكّب فيه وظيف عَجِر
وقال عقبه بن مكدم.
رَكّبت في قوائم عَجرات ... سلطات شديدة آلاء كراب
ولصوق جلدهما بهما وقلة حشوهما وفرش عصبهما وعرضه وعبالتهما وغموض أشا جمعهما وغموض شظاهما. ولزوقه بباطن الوظيفين.
قال عمر بن شأس
مُدمّج سابغ الضلوع طويل الشخص عبل الشوى مُمرُّ الأعالي
وقال عبد الرحمن بن حسان
كا وظفة الفاِلج المَوصلي ... لا هو رْيَض ولم يُرحَل
وقال أبو داود.
عَبل الشوى عَتِد كذِلق ... الزَ ُّج محضير مُباعد
) وغموض اشاجعهما وغموض شظاهما ولزوقه بباطن الوظيفين وأشاجعهما عظمان شاخصان من حرفي الوظيفتين من باطنهما - وشظاهما ما بين وظيفي اليدين وبين العصب وذلك لشدته وسرعته وقرب ستبكه من الأرض إذا جرى وكره ارتفاع الركبة من الأرض لطموح يديه وعلوهما إذا جرى.
قال امرؤ القيس
سليم الشظا عبل الشوى شنج النَّسا ... كتيس ظباء اُلحّلب الغدواني
ولطافة جبته وتحمصها - وجبته ملتقى الوظفين وأعلى الحوشب.
وقال العقيلى
يخطو على مَحِصات غيرِ فاترة ... شمّ السنابك لمُ تقَلب ولمَ تَرب