بأجل مسمّى، فلتصبر ولتحتسب» فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينّها، فقام ومعه سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وأُبَيّ ابن كعب، وزيد بن ثابت، ورجال - رضي الله عنهم -، فرُفِعَ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الصبيُّ، فأقعده في حجره ونفسه تقعقع، قال: كأنها شَنّ، وفي رواية: (تقعقع (?) كأنها في شنٍّ (?)، ففاضت عيناه) فقال سعد: يا رسولَ اللَّه ما هذا؟ قال: «هذه رحمة جعلها اللَّه في قلوب عباده» وفي رواية: «هذه رحمة جعلها اللَّه في قلوب مَن شاء من عباده، إنما يرحم اللَّه من عباده الرُّحماءُ» (?).
8 - بكى النبي - صلى الله عليه وسلم - عند موت عثمان بن مظعون، فعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُقَبِّل عثمان بن مظعون وهو ميِّتٌ حتى رأيت الدموع تسيل. ولفظ الترمذي: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَبّل عثمانَ بن مظعون، وهو ميِّتٌ وهو يبكي، أو قال: عيناه تذرفان) (?).
9 - بكى - صلى الله عليه وسلم - على شهداء مؤتة، فعن أنسٍ - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نعى زيداً وجعفراً للناس قبل أن يأتيهم خبرهم، فقال: «أخذ الرّايةَ زيدٌ فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب، -وعيناه تذرفان- حتى أخذ الراية سيف من سيوف اللَّه حتى فُتِح