تدفع بالجيش الإسلامي إلى خوض الحرب مع العدو على الرغم من استخدامه للدروع البشرية المعنية؛ يرجع تقديرها إلى صاحب السلطة"الشرعية في الإسلام وهو الخليفة المسلم"تبعا لاختلاف الظروف والأحوال ... فقد تكون الحرب ضرورة لا بد منها في حالة معينة، ولو كان الدرع البشري الذي احتمى به العدو يتكون من عدد كثيف من المسلمين سيتعرضون للهلاك من جراء تلك الحرب، وقد تكون الحرب في حالة أخرى ليست بهذه الدرجة من الضرورة؛ فيرى صاحب السلطة أن من المصلحة أن يلغي إعلان الحرب مع العدو أو يوقف استمرارها لمجرد أن العدو قد عمد إلى درع بشري خفيف فتحصَّن به ... ولو كان هذا الدرع يتألف من فرد واحد من أهل الذمة أو من المستأمنين ... بل حتى ولو كان هذا الدرع يتألف من أفراد العدو نفسه من النساء والأطفال). (?)
- - - - - - - - - - -