إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا} 1، وموسى عليه السلام إذ قال: {رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} 2.
وأبو بكر -رضى الله عنه- خير من يمثل المسلم بأخلاقه وفضائله وحميته للدين وتأثره بهدي القرآن الكريم وبالرسول -صلى الله عليه وسلم- تأثرا استحوذ على كل نفسه، فإذا لسانه يتدفق تدفق السيل، بما استشعر من معاني الإسلام وقيمه الروحية، وقد أثرت عنه خطب كثيرة، تدل دلالة واضحة على شدة شكيمته في الدين ويقظته وصدق حسه، وأنه حقا كان أجدر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخلافته.