الخصائص (صفحة 895)

وقد تستعمل الباء هنا فتقول: لقيت به الأسد, وجاورت به البحر, أي: لقيت بلقائي إياه الأسد. ومنه مسألة1 الكتاب: أما أبوك فلك أب, أي: لك منه أو به أو2 بمكانه أب3. وأنشدنا:

أفاءت بنو مروان ظلمًا دماءنا ... وفي الله إن لم يعدلوا حكم عدل4

وهذا غاية البيان والكشف, ألا ترى أنه لا يجوز أن يعتقد أن الله سبحانه ظرف لشيء ولا متضمن له، فهو إذًا على حذف المضاف، أي: في عدل الله عدل حكم عدل.

" وأنشدنا:

بنزوة لص بعد ما مرّ مصعب ... بأشعت لا يفلَى ولا يقمل5

ومصعب نفسه هو الأشعت"6. وأنشدنا:

جازت البيد إلى أرحلنا ... آخر الليل بيعفور خدر7

وهي نفسها اليعفور, ولعيه جاء قوله:

يا نفس صبرًا كل حي لاق ... وكل اثنين إلى افتراق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015