الخصائص (صفحة 44)

والفعل فلما كانت الأسماء من القوة والأولية في النفس والرتبة على ما لا خفاء به جاز أن يكتفى بها مما هو تال لها ومحمول في الحاجة إليه عليها 1. وهذا كقول المخزومي 2:

الله يعلم ما تركت قتالهم ... حتى علوا فرسي بأشقر مزبد

أي فإذا كان الله يعلمه فلا أبالي بغيره سبحانه أذكرته واستشهدته3 أم لم4 أذكره ولم أستشهده. ولا يريد بذلك أن هذا أمر خفي فلا يعلمه إلا الله وحده بل إنما يحيل فيه على أمر واضح وحال مشهورة5 حينئذ متعالمة. وكذلك قول الآخر:

الله يعلم أنا في تلفتنا ... يوم الفراق إلى أحبابنا صور6

طور بواسطة نورين ميديا © 2015