الخصائص (صفحة 326)

فيزول أيضًا ما كان مستكرهًا من ذلك فقالوا "لهِنّك قائم " 1 أي لئنك قائم. وعليه قوله -فيما رويناه عن محمد بن سلمة عن أبي العباس2:

ألا ياسنا برق على قلل الحمى ... لهنك من برق على كريم3

فإن قلت: فما تصنع بقول الآخر 4:

ثمانين حولا لا أرى منك راحة ... لهنك في الدنيا لباقية العمر5

وما6 هاتان اللامان؟

قيل: أما الأولى فلام الابتداء, على ما تقدم. وأما الثانية في قوله: "لباقية العمر " فزائدة كزيادتها في قراءة سعيد بن جبير {إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ} . ونحوه ما رويناه عن قطرب من قول الشاعر:

ألم تكن حلفت بالله العلي ... أن مطاياك لمن خير المطي7

بفتح أن في الآية وفي البيت. وروينا عن أحمد بن يحيى -وأنشدناه أبو علي رحمه الله تعالى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015