الخصائص (صفحة 315)

الإضافة والآخر تشبيهه بالضارب الرجل الذي إنما جاز فيه الجر تشبيهًا له بالحسن الوجه على ما تقدم في الباب قبل هذا.

فإن قيل: وما الذي سوغ سيبويه هذا وليس مما يرويه عن العرب رواية وإنما هو شيء رآه واعتقده لنفسه وعلل به قيل يدل على صحة ما رآه من هذا وذهب إليه ما عرفه وعرفناه معه: من أن العرب إذا شبهت شيئًا بشيء مكنت ذلك الشبه لهما، وعمرت1 به الحال بينهما؛ ألا تراهم لما شبهوا الفعل المضارع بالاسم فأعربوه تمموا ذلك المعنى بينهما بأن شبهوا اسم الفاعل بالفعل فأعملوه. وكذلك لما شبهوا الوقف بالوصل في نحو3 قولهم "عليه السلام والرحمت " وقوله 4:

بل جوزتيهاء كظهر الحجفت5

وقوله 6:

آلله نجاك بكفي مَسلمت ... من بعدما وبعدما وبعدمت7

صارت نفوس القوم عند الغلصمت ... وكادت الحرة أن تدعى أمت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015