الساعة التي يقوم فيها للتهجد - وهي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل - إذا هو يوقظ من نام معه للصلاة، ثم قام يصلي حتى الفجر، وبعد الصلاة ألقى كلمة، ثم أخذ يستمع إلى المعاملات ... وهكذا حسب برنامجه اليومي! فلم يترك - رحمه الله - قيام الليل مع إرهاقه واختلاف برنامجه (?).
* وكان ما تقدم عندما ينسى المصلّي نفسه برغبته العظيمة، وتلذّذه بالعبادة؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت الصلاة قرّة عينه، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((حُبِّبَ إليَّ النساء، والطيب، وجعلت قُرَّة عيني في الصلاة)) (?)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها)) (?).
وأما الأمة فقد قال لهم النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: ((خذوا من الأعمال ما تطيقون؛ فإن الله لا يملُّ حتى تملُّوا)) (?).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن الدين يسر، ولن يشادَّ الدين أحدٌ إلا غلَبه، فسدِّدُوا، وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا