لها الخشوع وحضور القلب، وقد أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نعوِّد عليها أنفسنا وأولادنا منذ أن يبلغ الناشئ سبع سنين، ولا تسقط عن المكلف بحال من الأحوال، ما دام متمتعاً بالعقل إلى أن يموت.

قال جل ثناؤه: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99]. والصلاة صلة بين العبد وربِّه، وليس تكفي فيها الحركات والألفاظ إن خلت من الروح ومشاركة القلب لهذه الحركات والألفاظ، وروح الصلاة هو الخشوع، ولذلك أثبت ربنا تبارك وتعالى صفة الفلاح للمؤمنين الذين هم في صلاتهم خاشعون، فقال عز من قال: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1، 2].

إن الحياة المادية التي غزتنا وسيطرت على عقولنا وتصرّفاتنا وإن الصوارف من الملاهي ووسائل الترفيه التي ملأت على كثير من الناس حياتهم .. إن ذلك كله يدعونا إلى أن نبيّن أهمية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015