الحيوان (صفحة 949)

وجمعها من قبائل شتى، فقرّبها إلى بعض الأسواق، فقال له بعض التّجار: ما نارك؟

وإنما يسأله عن ذلك؛ لأنهم يعرفون بميسم كلّ قوم كرم إبلهم من لؤمها. فقال [1] :

[من الرجز]

تسألني الباعة ما نجارها ... إذ زعزعوها فسمت أبصارها [2]

فكلّ دار لأناس دارها ... وكلّ نار العالمين نارها

وقال الكردوس المرادي [3] : [من الطويل]

تسائلني عن نارها ونتاجها ... وذلك علم لا يحيط به الطّمش

والطّمش: الخلق. والورى: النّاس خاصّة تمّ المصحف الرابع من كتاب الحيوان، ويليه إن شاء الله تعالى المصحف الخامس.

وأوله: نبدأ في هذا الجزء بتمام القول في نيران العجم والعرب، ونيران الدّيانة، ومبلغ أقدارها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015