الحيوان (صفحة 947)

فإنّها تجيء بالغيث. وإذا غيثت الأرض ومطرت أحدث الله للعيدان جدّة. وللأشجار أغصانا لم تكن.

1262-[نار اليراعة]

ونار أخرى، وهي شبيهة بنار البرق، ونار أبي حباحب، وهي «نار اليراعة» ، واليراعة: طائر صغير، إن طار بالنّهار كان كبعض الطّير، وإن طار باللّيل كان كأنّه شهاب قذف أو مصباح يطير.

1263-[الدفء برؤية النار]

وفي الأحاديث السّائرة المذكورة في الكتب، أنّ رجلا ألقي في ماء راكد في شتاء بارد، في ليلة من الحنادس [1] ، لا قمر ولا ساهور [2]- وإنما ذكر ذلك، لأنّ ليلة العشر والبدر والطّوق الذي يستدير حول القمر، يكون كاسرا [3] من برد تلك الليلة- قالوا: فما زال الرجل حيّا وهو في ذلك تارز [4] جامد، ما دام ينظر إلى نار، كانت تجاه وجهه في القرية، أو مصباح، فلما طفئت انتفض.

1264-[نار الخلعاء والهرّاب]

وقال الشّاعر [5] : [من الطويل]

ونار قبيل الصّبح بادرت قدحها ... حيا النّار قد أوقدتها للمسافر [6]

يقول: بادرت اللّيل، لأنّ النّار لا ترى بالنهار، كأنه كان خليعا أو مطلوبا.

وقال آخر: [من الطويل]

ودوّيّة لا يثقب النّار سفرها ... وتضحي بها الوجناء وهي لهيد [7]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015