الحيوان (صفحة 905)

ووقعت بين قتود عنس ضامر ... لحّاظة طفل العشيّ سناد [1]

فجعل التّنوفة عمياء، حين لم تكن بها أمارات.

1215-[الحيوان الأعمى]

ودابّة يقال لها الزّبابة، عمياء صمّاء، تشبه الفأرة؛ وليست بالخلد؛ لأنّ الخلد أعمى وليس بأصمّ. والزباب يكون في الرّمل. وقال الشاعر [2] : [من مجزوء الكامل]

وهم زباب حائر ... لا تسمع الآذان رعدا

وكلّ مولود في الأرض يولد أعمى، إن كان تأويل العمى أنّه لا يبصر إلّا بعد أيام. فمنه ما يفتح عينيه بعد أيّام كالجرو؛ إلّا أولاد الدّجاج؛ فإنّ فراريجها تخرج كاسية كاسبة.

1216-[شعر فيه مجون]

وقال أبو الشمقمق- وجعل الأير أعمى أصمّ على التشبيه- فقال [3] : [من الطويل]

فسلّم عليه فاتر الطرف ضاحكا ... وصوّت له بالحارث بن عباد

بأصلع مثل الجرو جهم غضنفر ... معاود طعن جائف وسناد

أصمّ وأعمى ينغض الدّهر رأسه ... يسير على ميل بغير قياد [4]

1217-[قول لمن زعم أن النعامة تسمع]

وقال من زعم أنّ النّعامة تسمع: يدلّ على ذلك قول طرفة [5] : [من المنسرح]

هل بالدّيار الغداة من خرس ... أم هل بربع الجميع من أنس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015