حتى تلافى وقرن الشّمس مرتفع ... أدحيّ عرسين فيه البيض مركوم [1]
يوحى إليها بإنقاض ونقنقة ... كما تراطن في أفدانها الرّوم [2]
صعل، كأنّ جناحيه وجؤجؤه ... بيت أطافت به خرقاء مهجوم [3]
تحفّه هقلة سطعاء خاضبة ... تجيبه بزمار فيه ترنيم [4]
الأصمعيّ قال: أخبرني رجل من أهل البصرة قال: أرسل شيخ من ثقيف ابنه فلانا- ولم يحفظ اسمه- إلى ابن سيرين، فكلمه بكلام، وأمّ ابنه هذا قاعدة، ولا يظنّ أنّها تفطن، فقال له: يا بنيّ اذهب إلى ابن سيرين، فقل له: رجل رأى أنّ له نعامة تطحن. قال: فقلت له؛ فقال: هذا رجل اشترى جارية فخبّأها في بني حنيفة.
قال: فجئت أبي فأخبرته، فنافرته أمّي، وما زالت به حتى اعترف أنّ له جارية في بني حنيفة.
وما أعرف هذا التأويل. ولولا أنّه من حديث الأصمعي مشهور ما ذكرته في كتابي.
وأمّا قول الشاعر الهذليّ في مسيلمة الكذاب، في احتياله وتمويهه وتشبيه ما يحتال به من أعلام الأنبياء، بقوله [من الطويل]
ببيضة قارور وراية شادن ... وتوصيل مقصوص من الطير جادف