ومهاتين حرس ورئال ... وشبوب كأنّه أوثار [1]
ووصف علقمة بن عبدة [2] ناقته، وشبّهها بأشياء منها، ثمّ أطنب في تشبيهه إيّاها بالظّليم: [من البسيط]
تلاحظ السّوط شزرا وهي ضامزة ... كما توجسّ طاوي الكشح موشوم [3]
كأنّها خاضب زعر قوائمه ... أجني له باللّوى شري وتنّوم [4]
يظلّ في الحنظل الخطبان ينقفه ... وما استطفّ من التّنّوم مخذوم [5]
فوه كشقّ العصا لأيا تبيّنه ... أسكّ ما يسمع الأصوات مصلوم [6]
يكاد منسمه يختلّ مقلته ... كأنّه حاذر للنّخس مشهوم [7]
حتى تذكّر بيضات وهيّجه ... يوم رذاذ، عليه الرّيح مغيوم
فلا تزيّده في مشيه نفق ... ولا الزّفيف دوين الشّدّ مسؤوم [8]
يأوي إلى حسكل زعر حواصلها ... كأنّهنّ إذا برّكن جرثوم [9]
وضّاعة كعصيّ الشّرع جؤجؤه ... كأنّه بتناهي الرّوض علجوم [10]