الحيوان (صفحة 882)

ومهاتين حرس ورئال ... وشبوب كأنّه أوثار [1]

ووصف علقمة بن عبدة [2] ناقته، وشبّهها بأشياء منها، ثمّ أطنب في تشبيهه إيّاها بالظّليم: [من البسيط]

تلاحظ السّوط شزرا وهي ضامزة ... كما توجسّ طاوي الكشح موشوم [3]

كأنّها خاضب زعر قوائمه ... أجني له باللّوى شري وتنّوم [4]

يظلّ في الحنظل الخطبان ينقفه ... وما استطفّ من التّنّوم مخذوم [5]

فوه كشقّ العصا لأيا تبيّنه ... أسكّ ما يسمع الأصوات مصلوم [6]

يكاد منسمه يختلّ مقلته ... كأنّه حاذر للنّخس مشهوم [7]

حتى تذكّر بيضات وهيّجه ... يوم رذاذ، عليه الرّيح مغيوم

فلا تزيّده في مشيه نفق ... ولا الزّفيف دوين الشّدّ مسؤوم [8]

يأوي إلى حسكل زعر حواصلها ... كأنّهنّ إذا برّكن جرثوم [9]

وضّاعة كعصيّ الشّرع جؤجؤه ... كأنّه بتناهي الرّوض علجوم [10]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015