الحيوان (صفحة 873)

وهو وما قبله يدلان على أنهم لا يشبّهون ببيض النّعام إلّا الأبكار.

قال الشاعر [1] : [ممن الطويل]

وبيض أفقنا بالضّحى من متونها ... سماوة بيض كالخباء المقوّض [2]

هجوم عليها نفسه، غير أنّه ... متى يرم في عينيه بالشّخص ينهض [3]

يعني بالبيض بيض النّعام. وسماوة الشيء: شخصه. لأنّ الظّليم لما رآهم فزع ونهض. وهذا البيت أيضا يدلّ على أنّه فروقة [4] .

وقال ذو الرّمّة [5] في بيض النّعام: [من الطويل]

تراه إذا هبّ الصّبا درجت به ... غرابيب من بيض هجائن دردق [6]

قال: والصّبا والجنوب تهبّان في أيام يبس البقل، وهو الوقت الذي يثقب النّعام فيه البيض. يقول: درجت به رئلان سود غرابيب، وهي من بيض هجائن: أي بيض.

والدّردق: الصّغار، وهو من صغر الرّئلان.

قال طفيل بن عوف الغنويّ [7] ، وذكر كيف يأخذون بيض النّعام: [من الطويل]

عوازب لم تسمع نبوح مقامة ... ولم تر نارا تمّ حول مجرّم [8]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015