وقال العبدي [1]- إن كان قاله-: [من الطويل]
تبيت الهموم الطّارقات يعدنني ... كما تعتري الأهوال رأس المطلّق
وأنشد [2] : [من الوافر]
تلاقي من تذكّر آل ليلى ... كما يلقى السّليم من العداد
والعداد: الوقت. يقال: إنّ تلك اللّسعة لتعادّه: إذا عاده الوجع في الوقت الذي لسع فيه.
وذكر النبيّ صلى الله عليه وسلم السّمّ الذي كان في الحمل المصليّ، الذي كانت اليهوديّة قدّمته إليه فنال منه، فقال: «إنّ تلك الأكلة لتعادّني» [3] .
وفي الحيّة قشرها، وهو أحسن من كلّ ورقة وثوب، وجناح، وطائر؛ وأعجب من ستر العنكبوت، وغرقئ البيض.
ويقال في مثل، إذا مدحوا الخفّ اللّطيف، والقدم اللّطيفة قالوا: كأنّه لسان حيّة.
وبالحيّة يتداوى من سمّ الحيّة. وللدغ الأفاعي يؤخذ التّرياق الذي لا يوجد إلّا بمتون الأفاعي. قال كثيّر [4] : [من الوافر]
وما زالت رقاك تسلّ ضغني ... وتخرج من مكامنها ضبابي
وترقيني لك الحاوون حتّى ... أجابك حيّة تحت الحجاب