الحيوان (صفحة 687)

تفاقدوا من معشر ما لهم ... أيّ ذنوب صوّبوا في القليب [1]

905-[طلب الحيّات البيض]

وأما قوله: [من الرمل]

ونفى الحيّات عن بيض الحجل

فإنّ الحيّات تطلب بيض كلّ طائر وفراخه. وبيض كلّ طائر مما يبيض على الأرض أحبّ إليها. فما أعرف لذلك علّة إلا سهولة المطلب.

والأيائل تأكل الحيّات، والخنازير تأكل الحيّات وتعاديها.

906-[عداوة الحمار للغراب]

وزعم صاحب المنطق أن بين الحمار والغراب عداوة. وأنشدني بعض النحويّين [2] : [من الرجز]

عاديتنا لا زلت في تباب ... عداوة الحمار للغراب

وأنشد ابن أبي كريمة لبعض الشّعراء في صريع الغواني [3] : [من الوافر]

فما ريح السّذاب أشدّ بغضا ... إلى الحيّات منك إلى الغواني

907-[أمثال في الخنفساء]

ويقال: «ألجّ من الخنفساء» [4] ، و «أفحش من فاسية» وهي الخنفساء و «أفحش من فالية الأفاعي» [5] .

والفساء يوصف بن ضربان من الخلق: الخنفساء، والظّربان وفي لجاج الخنفساء يقول خلف الأحمر [6] : [من المتقارب]

لنا صاحب مولع بالخلاف ... كثير الخطاء قليل الصّواب

ألجّ لجاجا من الخنفساء ... وأزهى إذا ما مشى من غراب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015