قال ابن الخيّاط [1] ، يمدح مالك بن أنس: [من الكامل]
يأبى الجواب فما يراجع هيبة ... والسائلون نواكس الأذقان
هدي التقيّ وعز سلطان التّقى ... فهو المطاع وليس ذا سلطان
وقال ابن الخياط في بعضهم: [من الطويل]
فتى لم يجالس مالكا منذ أن نشا ... ولم يقتبس من علمه فهو جاهل
وقال آخر [2] : [من البسيط]
فأنت باللّيل ذئب لا حريم له ... وبالنّهار على سمت ابن سيرين
وقال الخليل بن أحمد وذكروا عنده الحظّ والجدّ، فقال: أمّا الجدّ فلا أقول فيه شيئا، وأمّا الحظّ فأخزى الله الحظّ، فإنه يبلّد الطالب إذا اتّكل عليه ويبعد المطلوب إليه من مذمّة الطّالب.
وقال ابن شبرمة: [من البسيط]
لو شئت كنت ككرز في تعبّده ... أو كابن طارق حول البيت والحرم
قد حال دون لذيذ العيش خوفهما ... وسارعا في طلاب العزّ والكرم
وقال آخر [3] يرثي الأصمعيّ: [من البسيط]
لا درّ درّ خطوب الدهر إذ فجعت ... بالأصمعيّ لقد أبقت لنا أسفا